الخميس، 11 فبراير 2010

صور سلبية





من المآخذ والسلبيات التى تلفت الانتباه دائما لمعظم اصحاب النقد والاعتراض فى غالبية وسائل الاعلام أنهم يصبون نقدهم بصفة دائمة على احد طرفى المعادلة وحدهم متجاهلين الطرف الاخر .
فكل نظام او مجتمع له وجهان حاكم ومحكوم او بمعنى آخر رؤساء ومرؤوسين فكل اللعنات منصبة على الحكام والرؤساء وكأن الطرف الاخر هم عالم من الملائكة لايخطئون وهم على طريق الهدى والرشاد سائرون .
فهذه نظرة احادية ينتابها النقص ويحيد عنها الصواب فابسط قواعد النقد لابد وان تحقق التوازن حتى تستقيم الامور وتنصلح الاحوال فليس من العدل ان نصب جم غضبنا على طرف دون الاخر .
واعرض فيما يلى سلسلة من بعض الصور السلبية الموجودة بكثرة وبطريقة مخيفة فى مجتمعنا تتكاثر وتنمو حتى اصبحت كالاخطبوط يكاد يحيط بنا ليهلكنا جميعا .
الصورة الاولى :-------
----------
- تقوم الدولة بدعم بعض السلع الاساسية لمحدودى الدخل وابرز هذه السلع كما هو معروف للجميع رغيف الخبز على سبيل المثال فتصرف مثلا 20 شوالا من الدقيق المدعم باقل من ربع سعره فى السوق لاصحاب المخابز لانتاجه وتوزيعة على المواطنين بالسعر المحدد مساهمة فى رفع المعاناة وتسهيل الحصول عليه بسعر رخيص ومدعم .
- فيقوم بعض اصحاب ( وقلت بعض وليس معظم ) بانتاج نصف الكمية مثلا بمخابزهم وبيع النصف الاخر بالسوق السوداء لتحقيق مكاسب وثروة سريعة دون عناء ومديريات التموين واقسام البوليس والمحاكم مليئة بالمئات بل بالالاف من محاضر المخالفات من هذا النوع .
هذه النماذج السيئة من الشعب ماذا نطلق عليهم ومامسئولية الحكومة او النظام عنهم . فهذا سلوك خاطىء من اشخاص ملئت نفوسهم الجشع وانتابهم الطمع وتحكمت فيهم اهوائهم ومهما فعلت معهم فلن ينصلح حالهم وخاصة وانهم ذاقوا واستعذبوا الكسب السريع دون رحمة ولاشفقة بالطوابير الممتدة امامهم من الباحثين عن رغيف الخبز لهم ولاولادهم وعائلاتهم ومن يعولون بالسعر الذى تدعمه الدولة وتدفع من اجله المليارات فتجدها تصل الى غير مستحقيها ويحقق منها الثراء والثروة بدون وجه حق شلة من المتسلقين والمستغلين لاقوات الشعب والذين لايرعون فينا الا ولا ذمة .
والى لقاء فى صور سلبية اخرى .



ليست هناك تعليقات: