الأربعاء، 10 فبراير 2010

المؤهلات الرئاسية






تشهد البلاد فى الاونة الاخيرة كثيرا من الجدل والحراك السياسى فيمن يترشح لمنصب رئاسة الدولة حتى أصبح الشغل الشاغل لوسائل الاعلام الرسمية والغيررسمية المقروءة منها والمسموعة الالكترونية والفضائية .
ومن الاسماء التى طفت على السطح ونالت نصيبا من الجدل فى الاونة الاخيرة :-
وعلى سبيل المثال لاالحصر - الدكتور / محمد البرادعى الرجل الحقوقى الذى شغل منصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية , والدكتور / احمد زويل الباحث والكميائى الشهير والحاصل على جائزة نوبل فى العلوم , والسيد / عمرو موسى السياسى المحنك والذى يشغل أمين عام جامعة الدول العربية ( التى لم تجتمع على شىء منذ تأسيسها ولن تجتمع على شىء حتى موتها) وغيرهم من رؤساء الاحزاب السياسية المتطلعين للترشيح لهذا المنصب الرئاسى .
والسؤال الذى يطرح نفسه ماهو المطلوب توافره من مؤهلات للترشح لهذا المنصب ؟
وهل هناك مؤهلات علمية مطلوبة او خبرات مكتسبة يجب توافرها فى الشخص المترشح لشغل هذا المنصب ؟
كثيرا من الاسئلة والاستفسارات تدور بخاطرى وتشغل تفكيرى وأريد الوقوف عليها وأتأمل كثيرا ويغدو بى خيالى ويروح فأجد ان قائد هذه الامة العظيمة والتى جالت وصالت من المشرق الى المغرب وانارت واستنارت بها كل بقاع الارض لقرون عديدة من الزمن كان أميا لايعرف القراءة والكتابة .
ويقول قائل أن ذلك كان استثناء لانه صلى الله عليه وسلم كان ملهما من ربه وموحى اليه فكانت اميته هى عين اعجازه .
- فهل كان ابو بكر الصديق من خريجى جامعات اكسفورد ؟
- أم حصل عمر بن الخطاب على بكالوريس الاقتصاد والعلوم السياسية ؟
- أم ناقش عثمان بن عفان رسالة الدكتوراة فى نظم الحكم والادارة ؟
- وهل حصل على بن ابى طالب على جائزة نوبل فى الاداب والثقافة ؟
وغيرهم كثيرا من القادة والعظماء والفاتحين والحاكمين . ماذا كان لديهم من مؤهلات دراسية أو علمية اهلتهم للوصول الى ماوصلوا اليه ؟
المسألة بمنتهى البساطة وبدون تعقيدات فلاهى مؤهلات دراسية ولاشهادات علمية ولاجوائز دولية ولامواهب فنية ولاخلافه .
المسئلة فى منتهى البساطة تتلخص فى عدة اعتبارات ومجموعة من الاشتراطات التى يجب توافرها اولا وقبل كل شىء
  • الانتماء لتراب هذا الوطن .
  • الرغبة الاكيدة والملحة فى النهوض به الى مصاف الدول المتقدمة .
  • التفانى فى العمل لتحقيق النمو والرخاء لافراد هذا الشعب الذى تحمل العبء والمسئولية من أجله .
  • البطانة الصالحة من الاعوان والاستشاريين الجادين المخلصين فى اعطائه المعلومات الصحيحة والرأى السديد ومساعدته فى اتخاذ القرارات الصائبه دون اهواء او مصالح شخصية لهم .
  • تولية من يراه صالحا لخدمة الوطن ومحاسبته بصفة دورية على ماتم من أنجازات وعلى ما صدر منه من تقصير
  • محاربة الفساد والفاسدين مما يعكرون على المواطنين حياتهم وينهبوا ثرواتهم وحقوقهم .
  • النظرة الواعية الثاقبة للاجيال القادمة فليس من المنطق او العدل ان نحيا نحن ويموت من بعدنا
فمن تتوفر فيه هذه الشروط أو بعضها فليتقدم واهلا وسهلا به على الرحب والسعة وعلى العين والخاطر والراس فليتقدم ولايعنينا ماحصل عليه من مؤهلات ولا ماتقلده من مناصب أنها ليست مسابقة من مسابقات الزيرو تسعمائة ولكنها حياة ومصائر شعوب بأسرها .
وكان الله بعون القادة والزعماء فهم يتحملون من الاعباء والهموم ماتنوء بحملها الجبال .


ليست هناك تعليقات: