هذه هى نقلة نوعية وضربة جوية تاريخية يريد ان يحدثها الرئيس حسنى مبارك فى نقل حكم البلاد لحكومة مدنية بدلا من الحكومات العسكرية التى ظلت تحكم البلاد وتتولى مقاليد الامور منذ 1952وحتى الان .فقد تركنا التفكير فى ماهو ابعد وأهم وانحصر كل رفضنا وجم غضبنا لكون المرشح هو أبن الرئيس ورفعت الشعارات (لا للتوريث) و(مواطنون ضد التوريث) وامتلأت الساحة بالمتشنجين والمعارضين دون تروى ولاتفكير فيما هو ابعد من ذلك
وابن الرئيس ليس من خارج هذا الوطن بل هو مواطن مصرى اشتغل بالعمل السياسى ووجد فى نفسه القدرة على تحمل المسئولية ومن يجد فى نفسه القدرة على المنافسة فليتقدم وسيقول الشعب كلمته وحتى وان رجحت كفة أبن الرئيس بسبب وضعه او مكانته فهو على كل الاحوال نقلة نوعية مهمة وتغيير ايديولوجى هام سيرسخ لقواعد جديدة واستراتيجية مختلفة .
وكان من السهل جدا على الرئيس مبارك أن يختار من بين معاونية من القادة العسكريين وتعيينه نائبا للرئيس وانتهى الامر والكل يعلم جيدا ماذا بعد ذلك . ستنتقل السلطة بكل هدوء وسلاسة للنائب من بعده .
ولقد كان هذا هو الخلاف الجوهرى بين الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر عندما اراد الاول ان تسلم مقاليد الامور لحكومة مدنية ويرجع العسكريين الى ثكناتهم وكان ما كان ومن لايعرف فليرجع الى مذكرات محمد نجيب .
ولاأقول ذلك للتقليل من شأن عساكر هذه البلاد بل هم حماة الوطن والمدافعين عن أرضه وشرفه وعرضه ولن تنال مصر حقوقها وكرامتها ومكانتها ابدا بدونهم فدورهم أعظم بكثير من العمل كسياسيين وحكام .
فياأيها الاخوة المعارضين والرافضين رجاءا اعادة النظر والتفكير فى الامور بهدوء وتأنى دون تعصب واندفاع آخذين فى الاعتبار مستقبل هذه الامة ومستقبل اجيالها القادمين ولاتنظروا تحت اقدامكم فى اللحظة الآنية فقط بل الامر يحتاج لنظرة مستقبلية عميقة وفقكم الله وايد خطاكم لما فيه الخير لنا ولكم .
------------------------------

هناك تعليق واحد:
مرحبا بك اخى محمد
وجهة نظرك تحترم مع انى مش موافق عليها ولكن
انت تقول من يجد فى نفسه القدره على المنافسه فليتقدم
وهل ترى ان اى مرشح اخر يتتوفر له الظروف للمنافسه مثل الرئيس او ابنه
عندما تعدل الماده 76 ويشرف القضاء على الانتخابات اشراف كامل
وتتاح الفرصه للجميع بحياديه تامه من الامن او الاعلام
وقتها لو نجح الرئيس او ابنه فاهلا وسهلا بهم لان الشعب هو من اختارهم
إرسال تعليق