بلاها دعم .............. وفضوها سيرة
تطالعنا حكومتنا الرشيدة فى كثير من المناسبات بحجم المليارات التى تدعم بها السلع والخدمات من اجل عيون محدودى الدخل لرفع المعاناة عن كاهلهم .. وتمضى الايام والسنين وتتوالى الموازنات تلو الموازنات ترتفع فيها مبالغ الدعم دون ان نرى ارتفاع للمعاناة بل تزداد وتتوحش ويتحول محدودى الدخل الى معدومى الدخل ويزداد الفقير فقرا وتصاب الناس بالقهر والاحباط وسوء الاحوال .. وتصبح الحكومة كالدبة التى تقتل اولادها ..
الغريب ان الاسباب واضحة وضوح الشمس للجميع والسادة المسئولين يدفنون رؤوسهم فى الرمال كالانعام ولا أحد يريد ان يفكر فى حل المشكلة ومواجهتها . فثلاثة ارباع هذه المليارات من الدعم لاتذهب الى مستحقيها الفعليين بل يثرى منها طبقة من المتسلقين والمستغلين .
- كأصحاب بعض المخابز الذين يبيعون الدقيق المدعم والذى يحصلون عليه بأبخس الاثمان للسوق السوداء ويحصلون على مبالغ طائلة من وراء ذلك ولايهمهم معاناة الناس ولاجودة مايقدمونه من رغيف العيش .
- وكأصحاب بعض مستودعات الغاز والذين يبيعونها لبلطجية الانابيب الجائلين فى الشوارع باعلى من سعرها الرسمى طمعا فى مكاسب بدون وجه حق وبذلك تصل لمستحقيها بضعف ثمنها أو اكثر .
- وكأصحاب بعض مصانع الحلويات الذين يحصلون على السكر بكميات كبيرة من المجمعات الاستهلاكية ومحال التموين زورا وبهتانا باسعار مدعومة والتى تدخل فى انتاجهم ويبيعونه بالسعر الذى يحلو لهم محققين مكاسب طائلة .
وغير ذلك الكثير من النماذج التى تتحايل وتحقق الثراء من مبالغ هذا الدعم الملعون والذى تعايرنا به الحكومة فى كل وقت وحين صباحا ومساءا
اذن المرض واضح والاعراض ظاهرة للعيان ولم نقم بأى علاج ناجع وجذرى ولكن نقوم بعمل بعض المسكنات التى لاتغنى ولاتسمن من جوع ويتم الالتفاف حولها وابتكار طرق ووسائل جديدة للسلب والنهب .
لذلك يجب اعادة توزيع هذا الدعم بصورة نقدية على محدودى الدخل والمستحقين له وسيكون نصيب الفرد منه كبيرا جدا بالنظر للمليارات المرصودة والمخصصة لهذا الدعم وترك السوق يتفاعل مع نفسة حتى تستقر الاوضاع وتنصلح الاحوال وبكل تأكيد ستكون المنافسة فى ظل الوضع الجديد فى صالح المستهلك وليست ضده ويمتنع الفساد والسلب والنهب من دم هذا الشعب البائس
فبلاها دعم .............. وفضوها سيرة .
هناك تعليق واحد:
برافو عليك ياابو الروض والله كلامك مظبوط هو ده الحل السليم لمنع السلب والنهب الذى يحدث لمليارات الدعم المنهوبة والتى لاتصل الى مستحقيها الحقيقيين بل يستأثر بها شلة من المنتفعين والمتسلقين على اكتاف الفقراء المعدومين .
إرسال تعليق