من الصور السلبية والمحزنة فى نفس الوقت فى هذه الايام التى نعيشها ... مانراه وخاصة من كبار السن واصحاب المعاشات من اضاعة الوقت بحجة كسر الملل والتسلية فى الجلوس على المقاهى ولعب الطاولة لساعات طويلة قد تطول من الظهيرة وحتى اذان المغرب .
الى هنا قد يبدو الامر طبيعيا وعاديا وانا لست ضد هذا على الاطلاق فقد يحتاج الفرد منا للترويح عن نفسه بعض الشىء فى الجلوس الى الاصحاب والاصدقاء بعض الوقت .
وقد لاأجد غضاضة اذا حدث ذلك من الشباب فالسن له أحكام وقد يمر الشباب بفترات من المراهقة وعدم المبالاة أو الالتزام .. وهى فترات معظمنا قد مر بها ولكن عندما يتقدم العمر بالشاب قد يعيد حساباته ويكون اكثر التزاما ووقارا ويجبره على ذلك المسئولية وتحمل تبعات اسرة وأولاد فيعود الى الصواب .
ولكن المحزن والمؤسف فى هؤلاء الرجال الكبار ذوى السن المتقدمة والمفترض فيهم القدوة والوقار والقرب من الله سبحانه وتعالى فى خريف العمر فيضيعون الساعات الطويلة فى اللعب واللامبالاة ويسمعون اذان الصلاة فلا يحركون ساكنا ولايهتز لهم ضمير والمسجد على بعد خطوات قليلة من المقهى الذى يجلسون به .
مع انهم لو قاموا لأداء الصلاة فلايستغرق ذلك منهم الا دقائق معدودة على اصابع اليدين ثم يعودون لاستكمال اللعب والترفيه كما يريدون وتكون الدقائق المعدودة ثقيلة عليهم مع انهم يجلسون مالايقل عن خمسة أو ستة ساعات للعب واللهو دون ملل أو ضجر .
ماهذا الجحود الذى اصابنا ووصل الى كبار السن منا ..... وهم الذين كانوا الدرع الواقى لنا من غضب الله علينا ...
فيارب اهدى قومى وارجعهم الى طريق الصواب .. ولاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يارب العالمين .
وان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ................!!

















